ان هذا الكتاب يمنح الأمل في حياة أفضل بالمحتوى الذي يقدمه يعد شجاعا ومغيرا للحياة
مما سيجعلك تشعر بالمزيد من الرغبة والإلهام لتحيا الحياة الحقيقية التي قدر لك أن تحياها
المؤلف : بروني وير
تاريخ النشر : 2011
متوسط عدد صفحات الكتاب : 300 صفحة
– ملخص الكتاب ..
– عن المؤلفة ..
ممرضة استرالية، عملت في رعاية المرضى الذين أوشكوا على الانتقال من الدنيا الفانية
إلى الآخرة الباقية، خاصة المرضى الذين تبقى على وفاتهم أقل من 3-4 أسابيع،
لفشل الطب في تأخير الأجل المحتوم , حين يأتي على كل انسان هذا الوقت، تكون رؤيته واضحة لحياته الماضية، ويكون لسانه منطلقا بالصدق، وبالحكمة العميقة كذلك. لأن بروني كانت تقف بجانب هؤلاء الراحلين، تشجعهم وتؤازرهم وتخفف عنهم، فهي كانت تسألهم، ما أكثر شيء ندمتم عليه في حياتكم
— التالي كان أشهر 5 أشياء قالوها ..
1 – كنت أتمنى لو ملكت الشجاعة لأعيش الحياة التي أردتها لنفسي
لا التي أرادها الآخرون لي
– أكثر شيء ندم عليه النادمون، حين يدرك الناس أن حياتهم قد مرت وانتهت، هو الأحلام الكثيرة التي راودتهم دون أن يحاولوا تحقيقها. حين تكون على وشك الرحيل عن هذه الدنيا، وتنظر لأحلامك التي لم تحققها، فستدرك أن سبب عدم تحقيقها هو أنت، ربما بسبب أشياء فعلتها، أو لم تفعلها.
– يجب أن تلتزم بتحقيق عدد ولو قليل من أحلامك، فيوم أن تلاحظ أن صحتك تتراجع، فاعلم أنك تسير على طريق هابط نهايته القبر، فلا تسوف وبادر لتحقيق أحلامك
الصحة والقوة والشباب كنز لا يدوم.
– الكاتبة تشرح هذه النقطة أيضا في كون الانسان لا يعي الا متأخرا انه لم يحقق اغلب احلامه
فهي تحدثت عن اننا ندرك في وقت متأخر اننا لم نهتم بتحقيق احلامنا سواء باتخاذ قرارات خاطئة او عدم اتخاذ قرار اصلا. و لكن الاهم هنا من وجهة نظري هو كوننا لا نحقق احلامنا بسبب اننا نسعى لتحقيق احلام اشخاص ما ، و اذا كان هذا الامر منتشرا عند الغرب و الذين لديهم حرية اكثر في حياتهم و ليس لديهم تلك الاعتبارات الكثيرة فما بالك بمجتمعنا ، فنحن هنا نعيش حياتنا تحت تأثير اعتبارات كثيرة منها:
1- الدين ، فلا يمكن إنكار تأثير الدين في اتخاذ القرارات و الهوايات و الطموحات ، هذا الأمر الذي لا يعاني منه الغربي حتى المسيحي .
—-
2- العرف ، ايضا الاعراف عندنا تفرض نفسها فالمجتمع يحرم و يقبح اشياء حتى لو كانت محللة في الشرع.
—-
3- الاسرة ، فالعائلة ايضا قد تضيف الى المحظورات فوق محظورات المجتمع ، و لا يخفى قوة تأثير الاهل على مسير الشخص و قراراته .
—-
الحاصل ليس مفاد الجملة هو تحدي الاعتبارات الخارجية و لكن تنبيه الى انه على الانسان ان لا ينسى احلامه و طموحاته بدلا من الاسترسال في ارضاء اعتبارات اخرى فتعيش كما يريده فلان من الناس .
———-
2 – أتمنى لو أني لم أعمل بهذه الكثرة
هذه الأمنية كانت من نصيب أكثر الرجال مقارنة بالنساء ، ذلك أن هذا العمل الكثير حرمهم من مراقبة أطفالهم يكبرون ، وحرمهم كذلك من مرافقة آبائهم وأمهاتهم في نهاية رحلتهم ، النساء التي لم تلدن اشتركن بالأكثر في هذه الأمنية كذلك ، المال لا يجلب السعادة – ولو كان يفعل فهل يغني مال عن موت .. ؟ الوظيفة المرموقة تفقد بريقها في عين المشرف على الموت، على عكس قضاء أوقات طيبة مع الأهل والأقارب والأصدقاء ، البحث عن أسباب السعادة في غير مصادر المال والعمل ربما عاد عليك براحة نفسية تعينك حين يدنو الأجل ..
———-
3– كم أتمنى لو ملكت الشجاعة للتعبير عن مشاعري
– الكثيرون يكتمون مشاعرهم ظنا منهم أن في هذا الكتمان السلامة والنجاة من المشاكل، ولهذا السبب ينتهي المآل بالكثيرين بأن يعيشوا حياة عادية تقليدية مملة، ويحرمون أنفسهم من استغلال قدراتهم وإمكانياتهم لأقصى درجة ممكنة، حتى أن هذا الكبت النفسي والمعنوي ينتج عنه أمراض لدى من يكبتون مشاعرهم وأحاسيسهم، تزيد من مأساتهم.
– نعم، لا يمكننا التحكم في ردود أفعال الآخرين تجاهنا وتجاه مشاعرنا، لكن حين تكون صادق المشاعر، فأنت تصل لمرحلة تناغم مع نفسك الداخلية، ورغم أي رد فعل من الآخرين، لكنك ستعيش وقتها في سلام داخلي حين تعبر عن مشاعرك الحقيقية، ذلك أنك إنسان صادق المشاعر
———-
4 – أتمنى لو حافظت على علاقتي بأصدقائي
– لا شيء يعدل صديق قديم صادق وفي، يعرفك من أجلك أنت لا من أجل شيء آخر. هذه الحقيقة تتجلى بوضوح الشمس حين يقترب الأجل. عندها تندم أنك لم تحرص على روابط الصداقة، ولم تتعهدها بالرعاية، ولم تقتطع من وقتك وتعطيها من جهدك لكي تنمو وتستمر ، الكل يفتقد أفضل أصدقائه حين يقترب الموت.
– الحياة كلها مشاغل، العمل والأهل والأولاد والمدير الغبي، لكن حين يكون المتبقي ساعات أو أيام، ساعتها يثقل في الميزان وقفة الصديق الوفي ، حين يضعف الجسد ، وتنحسر الصحة ، تكون المشاعر والعواطف هي الأغلى والأكثر أهمية ، لا شيء يعدل الحب الصادق والخل الوفي لمن يرقد على سرير الموت
———–
5 – أتمنى لو كنت تركت نفسي لتكون أكثر سعادة
– لم يدرك كثيرون أن السعادة اختيار شخصي إلا حين دنا الأجل، لأنهم نسوا ذلك في خضم صراعهم اليومي مع متطلبات الحياة، فالخوف من التغيير جعلهم يزيفون شعورهم الداخلي بأن ما هم عليه سبب كافي للشعور بالسعادة، ولهذا عاشوا بشعور زائف بالسعادة. حين تخشى من رأي الناس فيك، وحين تخشى من الخروج على المألوف، وحين تعيش وفق ما هو تقليدي ومكرر، فأنت تحرم نفسك من السعادة الحقيقية. حين ترقد على سرير الموت، فآخر شيء ستقلق منه هو رأي الناس فيك، وظنهم بك.
– على الجهة الأخرى، كم تساوي ابتسامة الرضا عن نفسك على وجهك وأنت راقد هناك، وأنت تتذكر كيف عشت حياتك بالطول وبالعرض، وفعلت ما تريده، وكنت صادقا مع نفسك، وحققت أحلامك، وعشت محبا وفيا لمن أحبك ولمن بادلك الوفاء، حين تتذكر كيف اخترت أن تكون سعيدا، وأن تفعل ما يجعلك تشعر بالسعادة الحقيقية.